Press Release (arabic) – نشرة صحفية

نشرة صحفية صادرة من السفارة السويسرية في القاهرة / المكتب الثقافي الاتحادي السويسري ١٢-١٢-٢٠٠٨-

كريستينا هيماور ورومان كيلير: أول محطة طاقة شمسية

يقوم الثنائي الفني السويسري كريستينا هيماور ورومان كيلير بتقديم عرض العمل الفني متعدد الأجزاء “أول محطة طاقة شمسية” في بينالي القاهرة الحادي عشر كمشاركة رسمية لسويسرا في البينالي. يدعو البينالي هذا العام إلى إقامة حوار فني حول الذات والآخر وحول الجسور والتفاعل بين الثقافات وذلك تحت شعار “الآخر” ويحقق هذا الحوار والتفاعل الثنائي كريستينا هيماور ورومان كيلير من خلال اختيارهما لحدث من تاريخ الطاقة يذكرنا مباشرة بالقاهرة وينتمي إلى وقتنا الحاضر.

الفنانون
حين نتحدث اليوم عن العوامل التي وجّهت تاريخ البشرية ولا تزال توجهه، فثمة مفهوم يسترعي انتباهنا دائما بشدة: ألا وهو “الطاقة”. بوصفها في الطبيعة متغيرة الحالة لا يمكن رؤيتها، وبتعدد مصادرها واستخداماتها تعتبر المحرك الرئيسي للحياة، بداية من النشاط الفردي والإبداع الفني وحتى صراع القوى الجغرافي السياسي الدائر في العصر الحاضر من أجل آخر ما تبقى من احتياطي البترول. ومنذ عدة أعوام وكل من كريستينا هيماور ورومان كيلير يتتبعان موضوع الطاقة بالوسائل الفنية. وأهم ما ينصب تركيزهما عليه هو تاريخ البترول ومصادر الطاقة البديلة المنافسة، وخاصة الطاقة الشمسية. وذلك وفقا لما أعلنه الثنائي الفني عام ٢٠٠٦مع تقديم إيضاح فني وتمثيل لعصر “ما بعد البترول” (
www.postpetrolism.info). وفي العام التالي قدما عرض فيديو إنشائي “فضول، قطعة متحف ومثال لطريق لم يسلكه أحد” أعاد إلى أذهاننا مشروع جيمي كارتر المبكر والحديث والذي لم يلاقي نجاح لاستحداث أشكال بديلة لتوليد الطاقة. وظهر التعبير الرمزي عنه في تركيب مجمعات شمسية فوق سطح البيت الأبيض.
اعتمد الفنانان في مشروعاتهما على كل طرق التعبير التي يتضمنها الفن الحديث: مثل إعادة التجسيد كوسيلة لتصوير وتنفيذ أحداث تاريخية حيوية، وعلى الأداء كإمكانية للتأثير المباشر على الجمهور وعلي الفيديو والصورة والنص كوسيلة إيضاح. إن إحياء لحظات تاريخية من خلال تقديم عمل فني ليس الهدف منه الانتهاء من حدث في الماضي، بل على العكس يهدف للتأثير في الحاضر ومن أجله. فهو يمكننا من العودة مرة أخرى إلى حيث تفرقت السبل ويجعلنا نعايش الأحداث مرة أخرى مع ما يعطيه لنا الفن من إمكانيات ومساحات حرة للوقت الحاضر. وهكذا فإن أيًا من التوثيق وإعادة التجسيد اللذين يستخدمهم اليوم العديد من الفنانين المعاصرين ومن بينهم كريستينا هيماور ورومان كيلير لا يعتبرا سعيُا وراء الحفظ التاريخي وليس عرضًا تعليميًا للقوانين والقواعد المسببة للأحداث التاريخية. بل يمكن اعتبارهما بمثابة سعي لالتقاط طرف الخيط مجددًا، لنتمكن من نسجه مرة أخرى على كافة الأشكال المحتملة وغير المحتملة.

أول محطة طاقة شمسية
ركز كل من كريستينا هيماور ورومان كيلير في العمل الذي يقدمانه في بينالي القاهرة على حدث منسي إلى حد بعيد في التاريخ المبكر للاستفادة التجارية من الطاقة الشمسية: حيث قام المهندس والمخترع الأمريكي فرانك شومان عام ١٩١٣بافتتاح أول محطة طاقة شمسية كبيرة في حي المعادي بالقاهرة. وبلغت مساحة هذه المحطة١٢٤٠متر مربع من الأسطح المجمعة وأنتجت الطاقة اللازمة لمضخة المياه التي تغذي الأراضي الزراعية المرتفعة بمياه النيل. وقلّت تكلفة تشغيلها بشكل ملحوظ عن مصاريف استخدام مضخة لها نفس القوة وتعمل بالفحم. وعلى الرغم من نجاح التشغيل الذي لفت انتباه العالم لشومان في قليل من الوقت، فلم تعمل المحطة إلا لعام واحد. وأعلت الحرب العالمية الأولى من شأن البترول، الأمر الذي وضع نهاية مؤقتة لكل المساعي نحو تحقيق استفادة أكبر من مصادر الطاقة البديلة.
ونتيجة لذلك فإن إمكانيات البترول قد صاغت تاريخ القرن العشرين إلى الآن. فالبترول ليس فقط الأساس للنمو الاقتصادي والحياة الحديثة وما تتطلبه من مقتضيات تعتمد على الطاقة بشكل أساسي، بل إنه كان ولازال مركز الحراك الجغرافي السياسي وصراع القوى وذلك حتى يومنا هذا. ومن هنا نجد أن تاريخ محطة الطاقة التي أقامها مهندس أمريكي في المعادي بأموال إنجليزية وعمالة مصرية يزخر بالعديد من مراجع الواقع.
ويعمل كل من كريستينا هيماور ورومان كيلير على تنفيذ عملهما على هيئة مشروع متعدد الأجزاء في موقعين. في مبنى المعرض الفني (في قصر الفنون) حيث تعتبر النسخة المقامة على جزأين بمثابة تذكار لمحطة الطاقة الشمسية. ويصاحب العرض الإنشائي صور وثائقية أصلية والإصدار “شمس ١٩١٣”. كما أقام الفنانان في الموقع السابق لمحطة الطاقة في المعادي كشك معلومات يقدم معلومات لسكان الحي والمارة حول تاريخ المحطة وفي نفس الوقت يجمع معلوماتهم وقصصهم حول هذا الحدث (www.sun1913.info).

وبمناسبة مشاركة سويسرا في البينالي تظهر المطبوعة التالية:
شمس ١٩١٣لكريستينا هيماور ورومان كيلير. نص فاجيه جورج باللغتين الإنجليزية والعربية، ويصدرها المكتب الاتحادي الثقافي في برن: ٢٠٠٨(ISBN 978-3-9523148-6-9)

البرنامج:

الاثنين ١٥ديسمبر ٢٠٠٨الساعة ٤– ٦مساءً:
افتتاح كشك المعلومات (٦شارع ١٠١المعادي، القاهرة) وبوفية.

من الثلاثاء ١٦ديسمبر إلى الخميس ٢٥ديسمبر ٢٠٠٨، من 11 صباحًا إلى 5 مساءً:
سيتم فتح كشك المعلومات بالمقر الرئيسي (٦شارع ١٠١بالمعادي، القاهرة) ولمدة عشرة أيام. نطلب من الزوار والمارين أن يخبرونا عن ذكرياتهم عن ما تبقى من محطة الطاقة.

السبت ٢٠ديسمبر ٢٠٠٨الساعة ١٢ظهرًا:
افتتاح بينالي القاهرة الحادي عشر. يُقدم في قصر الفنون بالزمالك العرض الإنشائي “أول محطة طاقة شمسية” في الهواء الطلق، كما يتم عرض لوحات بقاعات العرض. يتوافر كتيب الفنانان للزوار.

للمعلومات:
www.sun1913.info
www.bak.admin.ch/bak/aktuelles

للصور:
www.sun1913.info/download/press

جهات الاتصال:
وسائل الإعلام العربية: أيمن أ. حسين، ayman[at]sun1913.info، +0127 83 74 53

جهات أخرى: كريستينا هيماور / رومان كيلير، [at]sun1913.info، +0175 75 72 73 40، حتى 3 يناير 2009،
و+41 79 69 19 836 بعد ذلك